مما لاشک فيه فإن اصل العلية هو واحد من أهم القوانين الحاکمة والسارية في نظام الکون والوجود وذکرها الفلاسفة على إنها قانون کلي وعقلي بينما ينظر إليها علماء الفيزياء نظرة اخرى ومختلفة خاصة في المجال والعلم الکمي وتطرقوا الى قانون طرد ورفض أصل العلية وبالتالي فتحوا جبهة مقابلة مع الفلاسفة حيث أختلفوا معهم في هذا الخصوص ومن الواضح والمعلوم فإن اصل العلية في الفلسفة الإسلامية هو واحد من الضروريات والمبتنيات العقلية؛ باعتبار ان کل ظاهرة کونية تحتاج الى العلة وذلک في الحدوث والبقاء على حدّ سواء ومن هذا المنطلق فإن العقل يشعر بها قبلاي شعور حسي معلوم اخر وبالنتيجة يمکن توضيح وبيان المعطيات الحسية على اساس ذلک الطريق ولکن هناک مجموعة من علماء الفيزياء عارضوا بشدة هذا الاصل لانهم قد تأثروا بالنتائج التجريبية الحاصلة لبعض الاختبارات والتحاليل في الجانب الميکروفيزياء والکمي فکان الحاصل هو تشکيل مذهب تحت عنوان المذهب الکبنهايکي حيث کان احد احد الاصول التي تبناها ودافع عنها بقوة هو اصل «عدم القطعية» ولکن لم يمض وقتاً طويلاً حتى عمل بعض علماء الفيزياء الذين تأثروا بالفلسفة من امثال البرت انشتاين على رفض ذلک القانون والاصل وتشکل بذلک مذهب على ضد ذلک المذهب يقول باصل العلية.
إننا حينما نتوغل ونتعمق في مذهب صدر المتالهين نستنبط منه بإن الوجود هو حقيقة عينية واحدة وقد تمکن من إظهار جميع الأسماء والصفات الإلهية الحقة ولم يبداي نقص أو ضعف في ذلک الجانب اذن فإن النظرية التي جاء بها صدر المتالهين بالنسبة الى الحرکة الجوهرية وتجدد الأمثال تستحق الدراسة والنظر فيها ونآمل من الجيل الجديد لعلماء الفيزياء الذين قد تأثروا بالتعاليم الإلهية والقرآنية ان يخطو خطوات فعالة في فهم وإدراک الظواهر الحقيقية للوجود وبالنتيجة حدوث طفرات علمية عظيمة.
|