|
إنّ الفارابي يعتبر حقيقتاً فيلسوفاً غير معروف في أوساط المفكّرين المتأخّرين، ولكن آرائه الفلسفية، والاجتماعيّة، والسياسيّة تعدّ من روائع الفكر سواء في عصره أو فيما بعده، حيث يمكن القول بأنّه من بين المسلمين هو الذي وضع أسس الفلسفة الإسلامية وهو أبو علم المنطق كذلك. إنّ الفارابي هو فيلسوف الثقافة كما هو أستاذ تفلسف في الأفكار الدينيّة الأساسيّة.
يتطرّق الباحث في هذه المقالة إلى آراء الفارابي المهمّة، حيث يلمح في المقدّمة إلى أهمّ أفكار الفارابي ومن ثمّ يعالج مواضيع مهمة كـ"تصنيف العلوم"، و"تأسيس الفلسفة الإسلامية"، و"العلم المدني" من منظار الفارابي في ثلاثة فصول مستقلّة. سمّي الفارابي بـ"المعلّم الثاني"؛ لأنّه قام بمنهجة العلوم وفقاً للنظام العيني وبالتالي قدّم تصنيفاً خاصّاً للعلوم. إنّه وضع حجر الأساس للفلسفة الإسلامية؛ من خلال تنظيم المواضيع الفلسفيّة على أساس الدين، وتحدّث عن القضايا التي يجب على كلّ فيلسوف مسلم أن يتحّدث عنها. يرى البعض بأنّه هو من أتباع أفلاطون في نظريّة "المدينة الفاضلة"، ولکن على الرغم من أنّ فكر الفارابي تابع لمفكّري اليونانيين، إلّا أنّه ليس مجرّد مقلّد لهم.
الكلمات الرئيسة: الفارابي، تصنيف العلوم، العلم المدني، المدينة الفاضلة.
|
